السودان.. الآلية الثلاثية تدعو للالتزام بوقف إطلاق النار لإغاثة المتضررين

السودان.. الآلية الثلاثية تدعو للالتزام بوقف إطلاق النار لإغاثة المتضررين

دعت الآلية الثلاثية، المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد)، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى الالتزام بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مؤخرا برعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وفي بيان صحفي نشر على موقع بعثة الأمم المتحدة في السودان، شددت الآلية الثلاثية على الحاجة الماسة إلى هدنة إنسانية دائمة للسماح بوصول المساعدات إلى ملايين السودانيين المحتاجين مع دخول الصراع شهره الثالث واستمرار تدهور الوضع الإنساني في جميع أنحاء البلاد، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يحتاج 24.7 مليون شخص، أي ما يقرب من نصف سكان السودان، إلى المساعدة الإنسانية والحماية.

وقد نزح نحو 1.7 مليون شخص داخليا في السودان، بينما لجأ ما يقرب من نصف مليون شخص إلى البلدان المجاورة.

وأعربت الآلية الثلاثية عن القلق بشكل خاص بشأن التدهور السريع للوضع في دارفور حيث اتخذ الصراع بعدا عرقيا، ما أدى إلى وقوع هجمات استهدفت الأشخاص على أساس هوياتهم وما تلاها من نزوح للمجتمعات المحلية.

ودعت الآلية الثلاثية الطرفين إلى الامتثال للإعلان المُوقع في جدة في 11 مايو 2023 والذي ينص على حماية المدنيين وتسهيل المرور الآمن للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.

الأزمة السودانية

منذ اندلاعها في 15 إبريل، تتواصل المعارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو بلا أفق للحلّ.

وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 1800 شخص، إلا أن الأرقام الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.. وبحسب آخر أرقام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، تسبب النزاع بنزوح زهاء مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا إلى دول مجاورة.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية